من هو المعاق؟
تعتبر الإعاقة تقييدا لأنشطة شخص ما و/ أو حدا لمشاركته الإجتماعية بشكل دائم أو مؤقت,ثابت أو متطور, من جراء قصور أدى إلى تلف لإحدى الوظائف او لمجموعة وظائف حركية أو حسية أو ذهنية بشكل منعزل أو أو مركب, و إلى انحصار القدرات الوظيفية.
و يمكن للعوامل الشخصية و البيئية ان تشكل عوائق أو مسهلات فيما يخص الأنشطة أو المشاركة الإجتماعية للشخص.
-هناك 7 اصناف من الإعاقة :
1* قصور حركي
2* قصور سمعي
3* قصور بصري
4* قصور لفظي أو لغوي
5* قصور حشوي استقلابي
6* قصور ذهني و نفسي
7* قصور خلقي / جمالي
ما هو تاثير الاعاقة على المعاق؟؟؟
يواجه الأشخاص المعوقين رجالاً ونساءً العديد من الصعاب، ويتشاركون نفس التجارب تقريباً من العزلة والتهميش والتمييز الذي يحل بهم بسبب إعاقتهم، فهم عرضة لمقاومة الصعاب اليومية، الاجتماعية، والثقافية التي تقيدهم وتضع عائقاً أمامهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، ولكن الافتراض بأن الرجال والنساء المعوقين بشكل عام متساوون في المجتمع في الجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية غير واقعي وليس له أساس في الوقت الذي فيه غير المعوقين من رجال ونساء غير متساوون، فالحقيقة هي أن عدم المساواة يبدأ من جيل الطفولة ولذلك اخترت الحديث عن أوضاع النساء المعوقات بشكل خاص لوجود تمييز واضطهاد مضاعف اتجاههن وذلك لكونهن نساء أولاً ومعوقات ثانياً.
آثار الإعاقة على الطفل :
1) الاثار النفسية والاجتماعية : إن الطفل المعاق يشعر أنه هناك ما يقيد حريته فهو لا يستطيع أن يلعب مثل ألعاب أصدقائه ولا يستطيع ارتداء ملابسه بنفسه ....... كما أنه يشعر ان هناك فعاليات من ألعاب أو طلبات يطلبها المعلم أو الاب من أخوته أو أصدقائه لا يستطيع هو القيام بها على الرغم أنه يدرك أنه له نفس العمر ,احيانا يطلب الوالدين أو المجتمع منه القيام بأعمال لا يستطيع القيام بها وهذا خطأ فادح يرتكبه المجتمع من المعوق بأن نطلب من المعوق ما يفوق قدراته العقلية أو الجسمية ... وكثيرا من المعاقين يشعرون بعدم الثقة بما يفعلونه ويشكون بقدرتهم على النجاح ولذلك على المجتمع بكل فئاته أن يساعد المعاق في تجاوز هذا الشعور من خلال تكليفه بمهام قادر على القيام بها وشكره والثناء عليه أمام الاطفال العاديين .. لكي لا يتفاقم هذا الشعور الى أن يصبح الطفل المعاق ناقم على مجتمعه ويعبر عن تلك النقمة بالسلوك العدواني ...
2) الآثار الاجتماعية : تفرض الاعاقة على الطفل قيد يمنع ه من ممارسة النشاطات الاجتماعية كمشاركة الاصدقاء في الحفلات والمعسكرات والزيارات ... مما يؤدي الى العزلة و الانسحاب نتيجة عدم القدرة على التواصل مع الاصدقاء ....أما موقف المجتمع من المعاق وللأسف يتفاوت بين التجهم والإستهزاء أو إبداء الشفقة والرحمة أو الاهمال وإحساس المعاق بأنه ضعيف ... ولكن ما علينا فعله بحق لكي نشعر هذا الطفل أنه كائن موجود هو التشجيع وإدماجه في المجتمع وبرفق بعيدا عن مواقف الاستهزاء والشفقة .
3) أثر الاعاقة في الاسرة : عند وجود طفل معاق في أسرة ما يشعر الوالدين بالصدمة من الطفل الجديد وقد رسما في الذهن صورة الطفل الذي سوف يقودونه الى أن يكون مهندس أو معلم أو .... ولكن أريد أن أقول للأب الذي صدم أن لا يقنت من رحمة الله فـ ( طه حسين ) كان معاق وكثير من العظماء كانوا من قبل معاقين لكنهم نجحوا ...وقد تتمثل ردود فعل الاسرة بعدم التقبل والشعور بالخجل والعار من الطفل المعاق أمام المجتمع وسمعنا عن أسر كانت تحجب أو تحبس الطفل المعاق بعيدا عن أعين الناس حفاظا على مواقعهم الاجتماعية وكثيرا من الاسر التي تشعر بالتململ من المعاق كونه يشكل عبئ على الاسرة من التاحية المادية والاجتماعية فهو يحتاج الى من يتفرغ لرعايته وتلبية احتياجاته فالام تهرب منه الى جيرانها والوالد يهرب من هذا الواقع فيتأخر في عمله وقد ينشأ جو في الاسرة مليئ بالمشاحنات
ماذا يجب فعله لذوي الإحتياجات الخاصة ؟؟
الدفاع عن حقوق المعاقين والعمل على تحقيق مطالبهم بتحسين واقع الخدمات المقدمة لهم وتعريف المجتمع بأهمية المعاق كعنصر بشري قادر على الإنتاج وشعور المعاق بترابط أسري حميم بينه وبين أعضاء أسرته ومجتمعه له تأثيرات إيجابية وعلاقات تبادلية تسودها المحبة والمودة ، فدور المجتمع الدولي والمنظمات العالمية والحكومات والمؤسسات المحلية العمل على تنشيط حياته الاجتماعية ومساعدته على اكتساب أنماط سلوكية متعددة، ومعارف متجددة ، لتزيد من انتمائه لمجتمعه فهو جزء من النظام الاجتماعي الذي ينتمي إليه وله حقوق وواجبات في ممارسة دوره على أكمل وجه بشكل فعال . وللأسف الشديد لا تزال بعض المجتمعات متغيبة عن ذلك الشطر الحضاري الذي يوفر لهذه الشريحة من أبناءنا فرص العلاج والتدريب والتأهيل الكافية ، حتى تمكنهم للتعايش مع أقرانهم الأطفال قدر الإمكان بأسلوب حضاري وإنساني مهذب وراقي.
هل المعاق وسط اسرة واعية هو نفسه ان وجد وسط اسرة جاهلة؟؟؟ :
يجب على الاسرة تفهم حالة الطفل المعاق ودرجة ونوع الاعاقة وحاجاته وما يمكن أن يقوم به وتطوير امكاناته ,,
• أن تعي تأثير الاعاقة على الطفل نفسه وما يمكن أن يؤثر على الأسرة من جميع النواحي
• البحث عن وسائل مساعدته وخاصة وسائل التعليم الخاصة وقبل سن المدرسة والاستعانة والاسترشاد بالمؤسسات الاجتماعية والتربوية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة وما يمكن أن تقدمه من خدمات طبية وتربوية وتعليمية وفي وقت مبكر بما في ذلك التاهيل المهني للمعاق
• وأخيرا وليس اخرا الوقاية من أسباب اللاعاقة المذكورة أعلاه
• وليكون شعار كل أسرة ومؤسسه تربوية هو ( ردم الهوة بين المعاقين والعاديين
الأربعاء 9 يونيو 2010 - 20:38 من طرف بوسي